يوم قاس ... ،
حلم مزعج ابدأ به صباحى، اصل متأخرة
ساعة كاملة عن عملى ، ويوم تطاردنى انت مرتدياً عباءة الأشياء وكأننى اثناء حلمى
القيت تعويذة تحمل تفاصيلك فوق اشيائى لأجد سبباً منطقياً يجعلنى اكرر اسمك باقى
اليوم
"لدى صديق يفعل هذا بالظبط ..
شخص اعرفه يحب ذلك ..
نعم اعرف شخصاً
يعمل به ! "
"لم يعد هناك ما يجمعنا ، لقد انتهينا
"
هكذا اتفقنا ، ارسلت لك رسالة اطلب منك
ان تبتعد فطاقتى قد نفذت ، أخبرتنى انك تحتاجنى اننى " من اهم الأشخاص لديك
" !
قرأت رسالتك تلك اكثر من ثلاثين مرة
وانا انتحب فى كل مرة ارانى "من اهم " ، ارانى لا استحق ولو كذباً ان
اصدق اننى "الأهم" ارسلت لك انك "الأهم عندى وانك حاجتى الوحيدة
" ارسلت لك كى تدرك فرق المسافة الشاسع بين المعنيين !
بعدها محوت رسائلك كلها عن هاتفى - للمرة الألف افعل - ، وللمرة الاولى احتفظ
برسالة وحيدة دون ان امحيها ، فى كل مرة كنت توجعنى فيها كنت امحو حتى تلك الرسائل
التى تجعلنى اصدق فى عمق حبك فاقول "كاذب" واضغط زر الأزالة فوراً ..
إلا تلك الرسالة ، تلك التى جعلتنى فيها ضمناً بلائحة اهتماماتك كنت اريدها
امامى تذكرنى بموقعى عندك بوضوح ، الم اقرأ يوماً ان الحب لا يتقن التفكير والأخطر انه
لا يملك ذاكرة انه لا يستفيد من حماقاته السابقة ، كنا اكبر دليل على هذا وأردت
عقلاً آخراً يملك ذاكرة ولو ذاكرة الرسائل الواردة بهاتف صغير !
هل مضت
الأيام التالية بخير ؟!
لم تكن
الأقسى ...
أتفقد صفحتك
الشخصية كل صباح أراك بخير ، تحدث صفحتك بصورة جديدة كل يومين "رائعاً كما انت " اظل أقلب فى صورك
القديمة والحديثة منها ، اعود نفسى على رؤيتك لتصيبنى تخمة تجعلنى أنتهى من مائدة
حبك فوراً ..
" متى انتهى منك ؟ "
لا اشبع
ابداً !
احياناً
استغرق بتفكير عميق هل كنت موجوداً حقاً ، وهى حدثت تلك الأشياء بأشهر طويلة سابقة
؟ ، هل كنا معاً يوماً واحداً حتى يجعلنى ارضخ
لفكرة تقبل عدم وجودك ؟
وإلا كيف ستقنعنى بتقبل فكرة رحيل ما لم يكن موجوداً من الأساس ؟!
يزورونى حنين يوم بعد يوم ...
اكره زياراته المتأخرة لغرفتى تلك ،
يسكرنى كل ليلة من خليط يصنعه يتركنى
أهذو بكلمات غير مفهومة يسجلها جميعها على جهاز المسجل الأسود الذى يضعه فوق مكتبى
الذى يجلس ورائه وكأنه يقوم بأخذ إعترافاتى يوترنى مظهره الجاد ونظراته التى يحدق
بها الى وكأن بيننا سر ما يحاول الحفاظ عليه !
يزيد من توترى صوت احتكاك القلم على
أجندتى المفتوحة امامه وهو يستخدمها وكأنها شىء يخصه حين يتوقف أمام شىء قلته
فيرغب بتسجيله امامه على الصفحات البيضاء .
احاول ان اتوقف عن الحديث بتلك
التمتمات التى لا افهمها والتى تخرج من فمى على عجل دون ان اطلب منها ذلك حتى ...
بالصباح يترك
لى مذكرة كلمات بخط يدى لا اذكر متى كتبتها حتى ؟!
محاولة مازوشية منى ربما لوضع جروح جديدة فوق تلك المنغرزة اصلاً
بكل اجزائى ؟
او محاولات الحنين اليائسة للتشبث ببقاياك داخلى وقد تسربت رغماً عنى من هذا الثقب الذى
صنعته انت بروحى سلفاً !
هل دونت كلمات تلك الأغنية التى جعلتنى استمع لها رغماً منى ادندنها وانا
اقرأها من صفحة اجندتى فأنسى ان اشمئز من مغنيها الشاذ !
اسفل منها ملحوظات وضعتها يبن أقواس
ملونة :
" احب قميصه البرتقالى .. "
" تحن اذنى للدغة لسانه حين يسخر من شىء قلته"
" افتقد بائعة المناديل التى آخبرته اننى زوجته الجميلة "
" اود ان اقابل ابن اخته الذى يشغله أكثر منى "
"ماذا لو كان لى ابتسامة صديقته التى تشاركه صوره وتتحدث عن حبهما
كأمر واقع ولا شك فيه ! "
" اكرهه بشدة ! "
هل كنت انا من اكتب تلك الملحوظات ؟؟
هل كنت انا من يغرى الحنين لمهاجمتى
؟!
وهل أتهمتك بالجنون كثيراً ، حتى اصابتنى عدوى جنونك ؟!
ببطء تتسلل نفسى بعيداً عنى ... تخرج
عن سيطرتى
!
حسنا ،
لم يعد الأمر سهلاً ..
لم يعد الأمر سهلاً على الإطلاق !