07‏/10‏/2012

سنلتقى !

 لم نتفق على طريقة لقاء قادم بعد لقائنا الآخير هذا الذى وعدتك فيه الا نلتقى مرة ثانية ورغم ذلك كالعادة 
ترتب أرواحنا لنا موعد .. فنلتقى !
 ***
 " وبالسماء
الشاسعة
كل 
ليلة
نلتقى"

هل أحتضنتك حينها وبكيت فوق كتفك دهراً وبجيب بذلتك السوداء تركت مُعلقة تتسع لكلمات بحروف أشتياق ؟!
تربت فوق رأسى: "أفتقدك قطتى" ، 
تخلع بذلتك التى لم أعتدها !
ترتد جناح حب
ثم فوق ظهرك تحملنى ..
تخبرنى "تمسكى بقوة طفلتى .. تشبثى "
فألف ذراعى حولك
وأصرخ كالصغير حين ترتفع ..
وأيقن تماماً انى دون ذراعى حولك لن تدعنى اهوى 
ولا أمنع نفسى من أجتذاب ضعفى لتطمئننى قوتك !
"سنصل .. أعدك سنصل ! "

 وجاءك هاتف :
" سترحل وحدك " تسرب لأذنى صوت رخيم!
أضطربت دقات قلبك 
- كنت أرهف سمعى لسوء حظى حينها - !

وحين هدأ خفقان جناحيك وأعددت الهبوط 
علت نبرات صوتك :
" حلوتى الصغيرة .. سنهبط هنا .. أرتب أمورى وبالنهاية نلتقى ! "
" سمعت صوت يخبرك .. سترحل ! "
" وأن كان .. اعدك انا وانتِ حتماً نلتقى "
" وإن وعدتك الا ترانى ثانية .. أرحل ولا تعد ، لم يعد يهمنى أمر وجودك !! "

وترحل بصمت .. وألعن صمتك 
وأظل أقاوم النوم لليلات طويلة لأكتب فيك كل الهجاء !!
وحين غلبنى نعــاس 
قابلت حلماً بلون سواد سماء ليلية
وطيفاً بعيداً ... بجناحا حب بسرعة يقترب ! 
و كنت انت طيفى تهمس بدفء :
" وعدتك اللقاء !"

 " إذا
فرت
الأرض
عنا
يوماً،
السماء
دوماً 
... ستتسع ! "

هناك تعليق واحد:

  1. يوم ان صارت خواطرنا رثاء للحظات مضت او مشاعر حادت عن الطريق
    يوم ان اجتاح الخوف ليالينا مع الوحدة الصماء وضلت عنا نجوم السماء
    يوم ان بكينا .. يوم أن بكينا .. يوم ان صارت مشاعرنا وجدرانالبيت سواء

    ردحذف