26‏/10‏/2012

ســودا

هو غطا موبايلى اللى حالاً لسة سامع
" الهاتف الذى طلبته مغلق ،
حاول الأتصال لاحقاً ! "

هو لون حبر قلمى
اللى مبيعرفش يكتب
الا عن نفس الحكاية .. !

هو سماعة صغيرة
بتغنى فى ودنى
أغنية أول لقا .. ،

هو خيط شبك صوابع أيدينا
فى لعبة عيال علشان نقول
مش هفترق !

هو الطريق
اللى فيه خطوة اتنين
مروا زمان يوم من عليه .. ،

هو لون القطة
اللى كنت بحبها
ومعرفتش اربيها
علشان هو مكنش بيحبها!

هو لون شعر لعبتى
اللى سميتها بأسمه
وكنا بنضفر ضفايرها سوا !

هو أوضة بابها أتقفل
وانا صدفة ..
يمكن ..
كنت جواها.. !

الأســـود مش دايماً حــــــداد !

22‏/10‏/2012

فى الإنتظـــار ...

وفى الإنتظار ...

لازالت تهذب خيط سجادتها لأنها تخاف أن تطأ قدميه الوبر الأشعث فيزعجه !

وتحيك له معطف شتوى جديد ..كل ليلــة !
وهى تسمع تلك الأسطوانه الأخيرة التى أنتقى أغانيها ونسى أن يهديها لها بنفســه !

وتطب من أخيها الصغير أن ينطق أسمه .. سيلعبا معاً !

وتظل تبحث عن برتقال لتصنع منه كوب صباحى يعشقه ، فتقطف ثمار البرتقال من حديقة جارتها !
وتصرف فى الصلاة لتكفير سرقتها !

وتحاول أن تبدو سعيدة أمامهم .. تخبرهم نكتة .. لا يضحكون !
يهزون رأسهم مع ترنيمة حزن يشبه لحنها .. صمته !
كانت تدندنها رغماً عنها !

وتبكى .. ثم تنفجر ضاحكة .. هو يحب أبتسامتها !
و يحب أكثر حين تنادى أسمه .. يسخر من نبرات صوتها الرفيعة !
تخبطه على كتفه ثم تضع كفها فوق شفتيها
" لن أنطق "
" هكذا أفضل ! "
ثم يلكز كتفيها : " فقط مرة آخرى .. مرة آخيرة ! "
وتنطق اسمه داخلها ولدهشتها يسمعه
فتضحك .. ويحب حينها ضحكتها !
وتحبــه !!

هى الى الآن لازالت تنطق أسمه داخلها .. عله يسمعه فيأتى!
هى الى الآن لازالت ... تنتظر !

15‏/10‏/2012

ترهات منمقة 3

هكذا أذن يحمل جسدك نعشاً خشبياً لشىء له رائحة الوجع ، لم تعد تميزها - التعود يدرك حواسك كلها فيوقفها - !
*** 
 خطواتك بطيئة .. تحمل عبئاً ثقيلاً فوق ظهرك .. يلازمك 
يرهقك إنحناءك ...يرهقك أكثر كونك لا تعلم عن هذا الذى تحمله اى شىء !
تبدأ أحاديث مع آخرين تشغلك عن هذا الثـقل ،
لم تكن تنصت حتى لتدرك سؤالهم عن هذا الذى تحمله ؟!
تشغلهم بإبتسامتك الرائعة التى تعرفها ،
يعيدون سؤالهم مرتعبين منك تلك المرة !
ألم تُحدث تلك الرائعة أى فرق ؟!
تَلمح وجهك فى مرآة بعيدة ..
تضع كفيك فوق وجهك تخبئه .. 
تخفى تلك البشعة التى تظهر حين تحاول ان تبتسم !
تلك التجاعيد المموجة فوق ملامحك
كوجه ميت عائد من الحياة بملامحه الرمادية الباهتة ...
ميت يحاول إجتذاب إبتسامة ،
تهرع منه فتهرول دوماً بعيداً لاهثة !
وكيف ألومها ... من لا يخاف "أشباه الأموات" !!!
.
.

من مات ؟! 
.
.
تتوقف خطواتك ...
تلف رأسك لتفحص هذا الذى تحمله ..
صندوق خشبى .. ؟
اووف .. و ما تلك الرائحة ؟!

لم تكن تحتاج سوى ان تخطف نظرة واحدة فقط لتدرك انها هـى ...
ترقد جثة باردة .. تحملها انت ودون ان تعلم !
"روحك" 
ماتـــت منذ زمن !


07‏/10‏/2012

سنلتقى !

 لم نتفق على طريقة لقاء قادم بعد لقائنا الآخير هذا الذى وعدتك فيه الا نلتقى مرة ثانية ورغم ذلك كالعادة 
ترتب أرواحنا لنا موعد .. فنلتقى !
 ***
 " وبالسماء
الشاسعة
كل 
ليلة
نلتقى"

هل أحتضنتك حينها وبكيت فوق كتفك دهراً وبجيب بذلتك السوداء تركت مُعلقة تتسع لكلمات بحروف أشتياق ؟!
تربت فوق رأسى: "أفتقدك قطتى" ، 
تخلع بذلتك التى لم أعتدها !
ترتد جناح حب
ثم فوق ظهرك تحملنى ..
تخبرنى "تمسكى بقوة طفلتى .. تشبثى "
فألف ذراعى حولك
وأصرخ كالصغير حين ترتفع ..
وأيقن تماماً انى دون ذراعى حولك لن تدعنى اهوى 
ولا أمنع نفسى من أجتذاب ضعفى لتطمئننى قوتك !
"سنصل .. أعدك سنصل ! "

 وجاءك هاتف :
" سترحل وحدك " تسرب لأذنى صوت رخيم!
أضطربت دقات قلبك 
- كنت أرهف سمعى لسوء حظى حينها - !

وحين هدأ خفقان جناحيك وأعددت الهبوط 
علت نبرات صوتك :
" حلوتى الصغيرة .. سنهبط هنا .. أرتب أمورى وبالنهاية نلتقى ! "
" سمعت صوت يخبرك .. سترحل ! "
" وأن كان .. اعدك انا وانتِ حتماً نلتقى "
" وإن وعدتك الا ترانى ثانية .. أرحل ولا تعد ، لم يعد يهمنى أمر وجودك !! "

وترحل بصمت .. وألعن صمتك 
وأظل أقاوم النوم لليلات طويلة لأكتب فيك كل الهجاء !!
وحين غلبنى نعــاس 
قابلت حلماً بلون سواد سماء ليلية
وطيفاً بعيداً ... بجناحا حب بسرعة يقترب ! 
و كنت انت طيفى تهمس بدفء :
" وعدتك اللقاء !"

 " إذا
فرت
الأرض
عنا
يوماً،
السماء
دوماً 
... ستتسع ! "