25‏/12‏/2013

عزيزي#4

عزيزي .... ،
كيف كان صباحك ؟
يقولون الجو بارد بعض الشيء اليوم .. دعك عني انا لا اشعر بأية تغيير .. فبرد آخر يثلج داخلي !
لماذا عدت للكتابة يا "صاح" !
وانا التي كدت ان اعلق حجاب يطرد لعنتها عني !
الكتابة ترهقني .. تجعلني اسمع دبيب قلبي جهراً ..
تجعلني ألتفت الى التفاصيل التي ودعتها يوماً غير عابئة بأن اكون فتاة لا مبالية بعين الآخرون .
كدت اغرق في سطحيتي دونها ولم اطلب منها طوق نجاة ابداً .
فلماذا عدت إليها طواعية ؟!

الكتابة ونومي ضرتين لا تلزمان نفس الغرفة ابداً !
أكتب .. فيبعد عني النوم بخطوات ثابتة .. لا يتورع لنداء صوتي المبحوح .
فقط ما يعنيه ان اطرد الكتابة الشريرة ليعود الي فوراً .
وحين لا أفعل ينظر الي نظرة اخيرة .. يخرج شيء من بين اصابعه يرميه الي ..
اكتشف كنهه .. لعنة أرق .
اصرخ مذعورة .. فيضحك ويدير الي ظهره ملوحاً بيديه حتي يختفي تماماً .

هل جننت ؟
لا ادري ... فقط انا لا انام.
                                                                 .....

24‏/12‏/2013

عزيزي#3

عزيزي .... ،
كيف حالك اليوم .. بالتأكيد بعيداً عن احوال الوطن !
أتعلم الفشل جميل جداً ...
كنت قد تشارجت مع أمي بداية الأسبوع لرغبتهم في ان اعمل بتلك الوظيفة التي قدم لي فيها احد اقاربي .

"انتظري مكالمتهم الهاتفية "
" سأغلق هاتفي .. فلا أستقبلها "
هكذا أخبرتها ومضيت غير عابئة برد فعلها .

اليوم قررت ان أستقبلها .. لا لاقتناع مفاجئ أصابني ولكن نوعاً ما أردت أتباع أشارات السماء بالإستسلام لها.
جاءتني المكالمة سألتني لما اود العمل بهذا المجال لم تكن لدي اجابة واضحة .. سألتني ان كنت اوافق على مواعيدهم بعد منتصف الليل وأخبرتها انها لا تناسبني .
اووووووه ... تنهيدة ارتياح بعد أنتهاء المكالمة اطلقتها باريحية .. !!

الهروب صاحبه شعور خفي بالندم ..
المواجهة مريحة .. ومحاولتي التي كانت نتيجتها فشلي، هي محاولة جعلت روحي ممتنة .
على الأقل هدأت بعض من هذا الصخب الملازم لي منذ مدة .
ربما أحتاج الآن للبحث عن عمل آخر ....
تمنياتك لي ..
وتمنياتي لك .. دمت بخير .
                                                                 .....

23‏/12‏/2013

عزيزي #2

عزيزي .... ،
يسعدني ان اخبرك أنني اليوم بحال افضل ...
لم تخفت رائحة الدخان الكريهة المنبعثة عني والتي اخبرتك عنها سلفاً للأسف .

ربما كانت الرسالة الصباحية المفاجئة هي ما جعلني أشعر بسعادة مراهقة بجواب زهري سقط امام قدميها.
كدت ان ارد بالحديث عن اغمائتي فجر اليوم ..
ولكنني فضلت ان الشفقة هي اخر ما احتاجه الان ..

يكفيني التواصل بطريقة جديدة تجعلني أشعر ببعض الرضا ..
وضعت زهرة جورية بيضاء بضفيرة شعري وأستمتعت بقراءة طويلة  نسيت معها انسياب الوقت من ساعة يومي ..
لا يعني الوقت شيئاً بحالتي تلك - حقيقة لابد من الاعتراف -
بها لذلك كففت من الالتفات الى ساعة معصمي الذهبية او الضغط ع زر الهاتف الجانبي كي يظهر الوقت امامي ..
الوقت لا يعني شيئاً طالما قررنا ممارسة فعل الأنتظار لمجهول .
يكفي اليقين بأنه سيأتي يوماً.
أتنتظر معي ؟
مهما كانت اجابتك .. دمت بخير.
                                                            .....

22‏/12‏/2013

عزيزي#1

عزيزي ....،
كيف حالك ؟
يسعدني لو تكون بخير .
على الأقل يكون احدنا كذلك !
لاضير لو قلت لك ان الامور تجري بشكل ديراماتيكي .. اشعر وكأنني عدة اشخاص تلك الفولاذية التي لا تعني بشيء تكتم بكاءها بصراخ عالي .. تكره الجميع والجميع بلا استثناء .
مقابل لها تماماً تمكث انا اخرى هادئة في استسلام الميت لملاك يقبض روحه.
لا تريد ان تعي اي مما حولها وكأنه لا يعنيها ، لا تحتمل معاملة الآخرون لها بأي قسوة كانت ولو ضربة سواك !
وبينهن تجلس اخرى مني تائهة تريد ان تلحق بإحداهن كي ترجح كفتها امام الأخرى عللها تشعر بوجودها الغير مرحب فترحل مسالمة.
ولكن اي منهن تختار !
وصراعتهن نار تأكل في جسدي .. ليتركوه رماد كئيب ينبعث منه دخان كريه الرائحة للحم محروق !

أتشوق احياناً لأن اعرف اي منهن تختار !
والي ذلك الوقت .. دمت محباً .
.....