21‏/05‏/2010

الفكرة الهاربة !!


كنت على استعداد تام لاستقبالها ...، اجلس بانتظارها منذ ساعات لا اضىء الا كشافى الصغير و اضع امامى الورقة وزجاجة العصير بينما امسك بقوة القلم بين اصابعى فى وضع الانطلاق ...
لاحت امامى فكدت اطير فرحا وانا اراها تتشكل كما اريد ، فهاهى تظهر كاملة بلا عيوب .
فجأة تختفى وهى تجرى مسرعة ...
اطاردها ... تزيد من سرعتها ...، فتطير بخطواتها بعيدا عنى ...
يتملكنى اليأس فابعدها عن عقلى  ...،تطير كالطيف مجددا امام عينى ...
احاول مرة اخرى ان الحقها ... فتعود لكرتها تهرب وتهرب وتهرب ...، فتزيد من نوبة جنونى...
ارمى بها بعيدا لخارج حدود ذاكرتى نهائيا واضع قلمى جانبا رافعة كل رايات استسلامى .
فتنقلب الآية تلك المرة فتتحول هى كى تلحقنى ...، اركض اركض هربا منها ...، فيزيد اصرارها كى أتوقف ...
اسمعها تنادينى ... يتردد الصدى حولى فاشعر وكأننى داخل لعبة ثلاثية الابعاد ...
اعجبتنى اللعبة ... ولا اعلم اين سأتوقف لأحمل تلك "الفكرة " الشقية الى ساحات اوراقى ... 
ولكننى انوى ان ألقنها درسا اولا حتى لا تعتاد الهرب منى كما فعلت اليوم مرة اخرى ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق