22‏/10‏/2012

فى الإنتظـــار ...

وفى الإنتظار ...

لازالت تهذب خيط سجادتها لأنها تخاف أن تطأ قدميه الوبر الأشعث فيزعجه !

وتحيك له معطف شتوى جديد ..كل ليلــة !
وهى تسمع تلك الأسطوانه الأخيرة التى أنتقى أغانيها ونسى أن يهديها لها بنفســه !

وتطب من أخيها الصغير أن ينطق أسمه .. سيلعبا معاً !

وتظل تبحث عن برتقال لتصنع منه كوب صباحى يعشقه ، فتقطف ثمار البرتقال من حديقة جارتها !
وتصرف فى الصلاة لتكفير سرقتها !

وتحاول أن تبدو سعيدة أمامهم .. تخبرهم نكتة .. لا يضحكون !
يهزون رأسهم مع ترنيمة حزن يشبه لحنها .. صمته !
كانت تدندنها رغماً عنها !

وتبكى .. ثم تنفجر ضاحكة .. هو يحب أبتسامتها !
و يحب أكثر حين تنادى أسمه .. يسخر من نبرات صوتها الرفيعة !
تخبطه على كتفه ثم تضع كفها فوق شفتيها
" لن أنطق "
" هكذا أفضل ! "
ثم يلكز كتفيها : " فقط مرة آخرى .. مرة آخيرة ! "
وتنطق اسمه داخلها ولدهشتها يسمعه
فتضحك .. ويحب حينها ضحكتها !
وتحبــه !!

هى الى الآن لازالت تنطق أسمه داخلها .. عله يسمعه فيأتى!
هى الى الآن لازالت ... تنتظر !

هناك 3 تعليقات:


  1. وتنطق اسمه داخلها ولدهشتها يسمعه
    فتضحك .. ويحب حينها ضحكتها !
    وتحبــه !!

    رائعة جدا :)

    تحياتى :)

    ردحذف
  2. كل سنة وأنتم بخير يابسنت انتي وأخواتك ومامتك وباباكي
    أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات
    :-))

    ردحذف
  3. الانتظار صلاه المحبين ان لم يكن كل شعائرهم !!!

    ردحذف