17‏/01‏/2013

مُسكـــن

 تنطلق صافرة تعلن وصول قطار يحمل غريب - كالعادة – 
عابراً محطات القلب 
فضولاً يحل الغريب ضيف فوق محطتى 
 تدور عينيه بأرجاء روحى حالكة الظلام
وقد أنهكت حرارة أرتجافة قديمة قناديل الضوء فيها
فأنطفأت !
فتتعثر خطواته ويرتطم بالأرض فوراً
يحتاج لثوان ليقوم من مكانه ويُعدل من وضع ملابسه
وليدرك يقيناً ان محطتنا لا تناسبه ،
وأن أرض جافة كأرض رصيفها الأسفلتي لن تطرح نبتاً !
هو لم يقرأ بالتأكيد عن الخزامى
وبغباء مسافر لا يحمل ضوءاً !
بنفس القطار - بالتأكيد - عائداً الى أرضه يلقى إلىّ سلاماً بارداً .. ويرحل !
خروج .. هروب .. هجرة .. أرتحال .. فَقد .. وداع ..  او سلامٌ باردٌ كهذا لم يعد يؤلمنى ابداً ،
أعتياد الألم هو مُسكن عَبقرى فى حالتى تلك  ...
 
ملحوظة : الترامادول مسكن أيضاً 
 
حقيقة : بعض المُسكنات تُميــت !

هناك 10 تعليقات:

  1. ربما يكمن الخطأ فى أننا -فى بداية الأمر - قد سمحنا بتكمينهم منَا و أرواحنا ..

    طريقة وصفك للأمر .. أذهلتنى :)

    تقبلى تحيتى :)

    ردحذف
    الردود
    1. علا :)
      كلماتك اعادت لى حياة كنت قد فقدتها :)

      حذف
  2. نحتاج الى وقاية - حقا -

    سلمت أناملك :)

    ردحذف
  3. يالهوي ! :\
    عشان كدة مختفية ؟
    إنتِ فين ؟
    عملتيلي بلوك ولا عاملة ديأكتيفيت ع الفيس ولا إيه؟

    إظهري بقى ضروري !

    ردحذف
    الردود
    1. اعملك بلوك يا نيللو :(
      وانا اقدر !!

      بس كنت واخدة اجازة لاعادة التوازن
      ووحشتينى .. وجيت :)

      حذف
  4. غالبا هو يؤلمك بشدة .. حد عدم الشعور بالالم مرة أخري

    صبحي إنجكشن .. أين المتعاطي :D :D

    ردحذف
  5. كل ما يجي وقت ليا أكون عايزة أقرأ سطور تمس قلبي بجد بأفتكر البلوج بتاعك .. و فعلاً بلاقي دايماً حاجة جديدة توصف بالظبط اللي حاسة بيه مرسوم بكلمات توجع من كتر ماهي حقيقية .. بعشق الصورة اللي بترسميها في سطورك ..

    ردحذف
  6. ما اظن انك تقدري تتعودي علي الالم والانسان لايسطيع ان يتعود علي الفراق ما بالك من الالم

    ردحذف