19‏/05‏/2011

رسالة جديـــدة ...

امضى بعض الوقت على موقعى الإجتماعى المفضل "الفيس بوك " ...
تضىء أيقونة الرسائل باللون الأحمر " رسالة جديدة " ...
اقرأ كلمات رسالة من غريب يعتذر عن إزعاجى ، ويسألنى إن كنت صديقة طفولته بالمدرسة التى يشبه اسمها اسمى ؟؟


 رغم كلمات الرسالة الانجليزية إلا انى شعرت بحروفها تقرب لى ...
لم تفسح براءة كلماتها مجال لى لأخرج أفكارى السوداء عن مكمنها ،. فقط ارد تلقائيا وكأنه صديقى المقرب يسألنى عن"صحتى"...


- نعم كنت بالمدرسة ... بأى فصل كنت ؟ ...
يدهشنى ردى لم يعنيلى قبلاً ان اجد صديق من مدرستى ... بل ربما قابلت الكثيرين منهم قبلاً ولم افكر حتى فى إلقاء التحية ... فبماذا سيفيدني بأى فصل كان ؟!!
- لا اذكر الفصل ... فقط اذكر ان صديقتي لها نفس اسمك ... كما اذكر اسم صديقتها المقربة ...
ابتسم وقد أخذتني كلمات عاشق يبحث عن صديقته بقلب طفل العاشرة ..
- أتذكر اسم والدها ؟
 ( ابحث عن بعض تفاصيلها عللها تكون انا !)
- لا فقط اذكر انها كانت تسكن بنفس شارع مدرستنا .... لما اشعر انها انتِ ؟!!
كنت سأقول "ليتها انا .. " عندما تراجعت وانا اكيد من انى لا اسكن بشارع المدرسة :
- لا ليست انا ...
اشعر بالحنق فجأة وكأننى اكتشفت للتو ان حبيبى على علاقة بآخرى !
استطرد وانا حاول ان ابدو طبيعية رغم ضيقى :
- ربما كنت اكبر منى سناً ... حاول ان تتذكر اسم والدها ... ستجد بعض المجموعات لمدرستنا ... لتبحث عنها .... 


توقعت انها ستكون الرسالة الأخيرة بيننا ، فأنا لم اكن "هى" ... ، ورغم ذلك لم استطع ان اتخلى عن شعورى المفاجىء نحو بضعة كلمات ...
اعيد قراءة الرسالة مرة اخرى لابحث عن هذا الشىء الغريب بين حروفها ، اعيد قرائتها مرات ومرات ولا أجده ...
للمرة الاولى يصلنى شىء من "غريب" يحمل حميمية تلك الرسالة ...
احببته !
 

ألم نخلق اثنين معاً ثم افترقنا فى الكون لنجد متعة البحث عن نصفنا مرة آخرى ؟!
لا نحتاج لأكثر من حنين يستشعر جمال القدر فـ "نتعرف عليه " فوراً !
اصبحت اشبه ذلك الراكب العاجز عن منع نفسه من تأمل الجالسة امامه بعربة القطار ،لم تبادله كلمات سوى : أتسمح ؟
قفز قلبه لكلمة ، لم يحتج لأكثر من ذلك حتى يدرك انها نصفه ...
و لم يدهش كثيراً حين وجدها تبتسم له بخجل، فلقد "تعرفت عليه " !
 
مرت ساعة ...
تضىء أيقونة الرسائل باللون الأحمر مرة اخرى ، كان "هو"...
لم أدهش كثيرا حين وجدت رسالته ...
 ولم احتاج حتى لقرائتها لأتأكد انه قد " تعرف على" !!



عن قصة حقيقية : (14-5-2011 )
;)

هناك 6 تعليقات:

  1. :)

    عجبتني
    وربنا يكرمك
    ويهني
    ويجمع بين المحبين بالزواج والعمل الصالح قادر يا كريم
    سبحان الله
    مش هقولك حصلت معايا
    ومش هقولك إني بوستي الأخير كان بيتكلم في نفس النقطة

    تحياتي

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. الله .. جَمِيله جداً يا بسنتْ ..

    تَفآصِلهَـآ .. وكُلَّها على بَعضَها عَجبتنِي ..:)

    ردحذف
  4. روووعة كالعادة يا بوسي

    ردحذف
  5. حلووووة جدا .. تفاصيلخها و كلامها رقيق أووى بجد :)

    ردحذف
  6. كل حاجة فيها حلوة جدا يا بسنت .. بعدين انا بعشق الفيلم ده وبحب كل القصص اللي تشبهه :)

    ردحذف