09‏/05‏/2012

شهر مضى !

9/4/2012
.
.
لم اذهب يومها للعمل ..
لم استطع النهوض من سريرى حتى ، مُرهقة انا الى هذا الحد الذى يصبح معه أرهاق عامل البناء بعد اسبوع عمل شاق رفاهية بالنسبة لحالتى !
ألم اقم ببناء علاقتى معه لأجعلها مثالية كما اردتها تماماً ..
هذا الغريب الذى تركته ينتقل الى عالمى بل شيدت له مدينة يسكنها داخلى ،
اتقنت وضع لمساته فوقى ليجعلنى الى حد ما ... مناسبة له !
ولما اليوم لا أجدنى المناسبة له وانا ارى آاثار اقدامه الراحلة ببطء عنى تاركاً أغراضه داخلى ..
مُرهقة انا وانا احاول جاهدة ان اعيد لنفسى ثقة بأنه سيعود كالعادة ..!
اتأمل اغراضه
 اسطوانات الموسيقى  حكاياته ورقة بخط يده بحافظتى  وجهاً يطاردنى كلما التفتت
ورائحة لازالت عالقة بكفى الذى ترك قبلته فوقه منذ يومين ...
يومين هو عمراختفاؤه وعمر موتى بعد حياة آخر لقاء لنا ... !!
.
.
تضىء علامة الرسائل اتمنى ان تكون الرسالة القادمة منه لتطمئننى عودته وتحمل عن قلبى إرهاقه الشقى ... ،
كانت هى ...
تذكرنى به ايضاً ألم يقل لى عنها انها زميلة دراسته ،ارسلت تطمئن على حالى تسألنى عن حاله ...
تعطينى كلمة سرية وتطلب منى انى ادخل بريدها الألكترونى ...
.
.
حين يتوقف الزمن 
وتوقن الارض ان لا حاجة لها للدوران بعد الآن ، تختل هى الآخرى لتشاركنى هلوساتى  !
.
.
متى أفقت ؟!!
لست متأكدة ..
فقط اذكر اننى بنفس المساء عدت لاعيد قراءة رسائل بينهما  وانا أدعو الله ان يكون ما حدث حلماً ثقيلاً 
ولم يستجب ...
لم أجد شخصاً آخر ..
فقط رجلى الذى اعتدت كلماته ...
 يردد "حبيبتى "كما اعتدت تماماً ان اسمعها ...
كان يرسم وجوهه الطفولية وينثر ضحكاته عطراً يميزه
كان هو هو... ولم اكن انا هى !
.
.
ارسل له رسالة ألوم خذلانه ..
احدد لنفسى موعداً معه برفقه حججه واعذاره واعلم اننى سأستقبلهم جميعاً ببساطة مرحبةٌ
.
.
يصرخ فى صديقى :
- وتحددين موعداً مقابلته ... حسناً هو لن يأتى !
- وعدنى ..ولن يخلف معى موعده 
- !!!!!
يتركنى وريرحل ..
اذهب لموعدى معه
لم يأت.
.
.
الى الآن لم ادرك ما هو الأقسى 
 خيانة كذب ام نسيان كل تلك الوعود التى صدقتها تماماً ؟
هل لأننى اراه مع كل يوم رجل لا يشبه هذا الذى نسى أغراضه عندى ؟
ام لأننى يوماً قلت له :
" لا تخذلنى "
فلم يتقن شىء بحياته قدر خذلانى ؟!!
.
.


بلغه ان الريح قد خطفت بنتاً على الميناء يعشقها ...
وليتجه لشواطىء آخرى فسفينتى بيديه أغرقها !! 
.
.
9/5/2012

هناك 18 تعليقًا:

  1. .....ساعات الطاقات السلبيه بطلع حاجه حلوه مش مهم ال بيحصل المهم ان فى حاله بس ربنا من نعمه علينا خلق الاختلاف فزى مفى الحزن واليأس فى الفرح والتفائل شفنا الحزن يالا بقى الاوغاد مستنين الفرح ( وغد1)

    ردحذف
    الردود
    1. لعله خيرا ...

      الانتظار ممل فى حد ذاته ، والاكثر مللا ان تنتظر شخص وتمنى النفس انه سيأتى ...ولكنه لا يأتى ولا يظهر ونبحث عن وجه فى كل مكان ولا نجده ...

      !

      حذف
    2. وغد 1 :D
      عموماً و استغلال الطاقات ده الاهم :) ;)

      حذف
    3. الأنتظار اتل وزى ما احلام قالت الترقب حالة عبودية بس ساعات بيكون جزء من اوامر القدر اللى لازم نطيعها علشان نوصل :)

      حذف
  2. انك تستنى شخص عارفه انه مش جاى
    دى شئ قاسى اوى
    الاقسى والاسوء
    انك تستنى شخص عارفه انه مش يستحق الانتظار اصلا
    بحب تعبيراتك جدا

    ردحذف
    الردود
    1. بحب مرورك وردك اوى :)
      بتحسسينى انى كتبت حاجة :)

      حذف
  3. الله

    احساس وصفتيه..بكل كلمه فيها

    كل شيء

    ردحذف
  4. ياربى على إحساسها !!
    وحش أوى أوى بجد .. بحس بلهيب يلمس ظهرى وجعاً
    إحساسها وحش أوى بسنت .. أنا عاوزة أعيط !

    ردحذف
    الردود
    1. لأ مش تعيطى علشان مش نبقى احنا الاتنين :(

      حذف
  5. كثيرا ما يكون شعورنا بالشخص قوي جدا كغمامه تحجب الرؤيه عن قلوبنا وعقولنا فنري الأمور من كل الزوايا الحسنه الظن وهي أيضا كل زوايا خداع المحبين

    ردحذف
  6. اه منها.....وجعتني اوي اوي :(

    ردحذف
  7. "ألم اقم ببناء علاقتى معه لأجعلها مثالية كما اردتها تماماً .." للأسف ده بيكون هدفنا لكن المعاني دي بتترجم على إنها حب إستحواز و زي ما بيقولوا great expectations

    "يومين هو عمراختفاؤه وعمر موتى بعد حياة آخر لقاء لنا ..." ... وصف رائع بجد ,,, أنا لسة في يومي الأول بعد 5 شهور من كل حاجة حلوة حكيتي عنها ...

    ردحذف
    الردود
    1. عارفة يا إنجى
      مش تزعلى
      اللى بيمشى مرة بيتعود انه يمشى كتير بعد كدة ..
      مشكلتنا احنا اننا من كتر ما بنبقى عايزين الحد ده هنا
      بنفضل عمى
      او بنستعمى على الحقيقة دى :(

      ربنا يقويكى !

      حذف